كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وروي عن جبير بن نفير:
قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (إنكم لن ترجعوا إلى الله بشيء أفضل مما خرج منه).
يعني: القرآن (1) .
وروي عن ابن مسعود قال: جردوا القرآن لا تكتبوا فيه شيئا إلا كلام الله.
وروي عن عمر أنه قال: هذا القرآن كلام الله فضعوه مواضعه.
وقال رجل للحسن: يا أبا سعيد إني إذا قرأت كتاب الله وتدبرته كدت أن آيس (2) وينقطع رجائي.
فقال: إن القرآن كلام الله وأعمال ابن آدم إلى الضعف والتقصير فاعمل وأبشر.
وقال فروة بن نوفل الأشجعي: كنت جارا لخباب فخرجت يوما معه إلى المسجد وهو أخذ بيدي فقال: يا هناه تقرب إلى الله بما استطعت فإنك لن تتقرب إليه بشيء أحب إليه من كلامه (3) .
وقال رجل للحكم: ما حمل أهل الأهواء على هذا؟
قال: الخصومات.
وقال معاوية بن قرة: إياكم وهذه الخصومات فإنها تحبط الأعمال.
__________
= القرآن: باب حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تبليغ القرآن وابن ماجة (201) في المقدمة: باب فيما أنكرت الجهمية كلهم من حديث إسرائيل عن عثمان بن المغيرة الثقفي عن سالم بن أبي الجعد عن جابر.
وإسناده صحيح وقال الترمذي: هذا حديث غريب صحيح.
(1) أخرجه الترمذي (2912) من طريق إسحاق بن منصور عن عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية عن العلاء بن الحارث عن زيد بن أرطاة عن جبير بن نفير.
ورجاله ثقات.
(2) في اللسان: قال الجوهري: أيست منه آيس يأسا لغة في يئست منه أيأس يأسا ومصدرهما واحد.
ونقل أيضا عن ابن سيدة قال: أيست من الشئ مقلوب عن يئست وليس بلغة فيه.
(3) تقدم تخريجه في الصفحة: 246 ت (2).